ذم اتباع الهوى
أهمية كشف الشر والتحذير منه
* لا شك أن من الواجب على كل فرد أن يعرف الشر حتى يحذره رأس> ويبتعد عنه، كما في حديث حذيفة اسم> المشهور، يقول: رسم> كان الناس يسألون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟! قال: نعم. قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يهدون بغير هديي، ويستنون بغير سنتي، تعرف منهم وتنكر. قلت: وهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم، دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: صفهم لنا. قال: هم قوم من جلدتنا، ويتكلمون بلساننا.. متن_ح> رسم> إلخ. رواه مسلم اسم> وغيره حديث> .
ففي هذا الحديث يتبين أن الشرور موجودة قبل النبوة وبعدها، وأن الذي يعرفها هو الذي يحذرها ويبتعد عنها، والذي لا يعرفها قد يستحسنها ويقع فيها، والسبيل إلى معرفتها هو البحث عن كونها شرورا ومعاصي ومحرمات، والبحث عن الأدلة على كونها شرا، وكذلك البحث عن العلل والمفاسد التي اشتملت عليها حتى أصبحت شرا محضا.
مسألة>